تسأل إحدى الفتيات: أنا آنسة أبلغ من السن (25 سنة)، وكان شعرى جميلاً وقوياً، لكن منذ عامين أصبح شعرى متكسراً جداً وضعيفاً، ربما بسبب القلق والعصبية وأشياء أخرى، ولكن هذه الأسباب كنت أعانى منها حتى قبل مرضه، ولم يحصل أى تغيير، لكن هذه الأيام كثر التساقط، ففى كل لحظة أضع يدى على شعرى أسحب معها بعض الشعيرات، فأنا قلقلة وجربت بعض المواد الطبيعية والعادية والسهلة، مثلا: (عصير البصل الأحمر- الثوم- أنواع الزيوت- الجرجير) لكن دون جدوى، فماذا أفعل لكى أعيد رونقه من جديد مع العلم أن كل التحاليل التى قمت بها جيدة ولا أعانى من شىء، ولا أستعمل أى دواء؟
يجيب الدكتور هشام شقير، أستاذ الأمراض الجلدية عميد المعهد القومى لعلوم الليزر قائلا: أولا لا بد من إجراء تحليل صورة دم كاملة لمعرفة مدى إصابتها بالأنيميا أم لا، ويجب أيضا إجراء تحليل الهرمونات فى الدم، ففى بعض الأحيان يؤثر السن بالسلب على نمو الشعر، وكذلك نقص هرمون الاستروجين، وكذلك فإن تناول الطعام غير الصحى والعصبية الزائدة يؤثر على نمو الشعر ورونقه، لذلك لا بد من تغيير نمط الحياة، وأن تنام النوم الكافى ليلا بحيث لا تنام صباحاً وتصحو ليلاً، فإذا اجتمعت عدة عوامل من هذه العوامل أو حتى عامل واحد ممكن أن يؤثر على الشعر سواء على معدل نموه وتساقطه. وهناك فيتامينات كثيرة تؤثر على رونق الشعر وبريقه وحيويته مثل فيتامين "بى"، والموجود فى جميع الخضروات الورقية والخضروات الملونة مثل الجزر والطماطم والملوخية والسبانخ والجرجير وفيتامين "أيه"، والموجود فى الأسماك والخضروات ولا بد من التأكيد على أن الشعر يتأثر بدرجة كبيرة بالحالة النفسية للإنسان، وإذا كان شعرها لم يتأثر من قبل فإنه سيتأثر نتيجة السن، كما أن نقص البروتينات تؤثر بالسلب على معدل نمو الشعر، لذلك ننصح الذين يعانون من تساقط الشعر أن يحتوى إفطارهم على بروتينات نباتية أو حيوانية أو هما معا، كالبقول مثل العدس والفول أو البيض والتونة ومنتجات الألبان، كما يجب الاهتمام بشرب السوائل لأن الماء والبروتين يساعدان على تكاثر الخلايا وانقسامها مما يزيد من معدل كثافة الشعر ونموه.
0