كثير من النساء والرجال على حد سواء يعانون من ضعف الشعر إلا انهم في الوقت ذاته قد لا يدركون هذه المشكلة التي قد تتسبب في فقدهم المئات من الشعيرات يوميا دون الشعور بذلك.
مما يتكون الشعر؟
السؤال الأكثر إلحاحا الآن هو كيف يدرك المرء أنه يعاني من شعر ضعيف؟ وقبل معرفة الإجابة عن هذا السؤال يجب العلم أولا أن الشعر يتكون من خلايا جلدية غير حية ممتلئة بنوع من البروتين المتجمد يعرف باسم الكيراتين، فضلا عن بعض العناصر الأخرى كالزيوت والدهون وكل من هذه المكونات له وظيفته، وعندما يحدث خلل في اى منها يصاب الشعر بالضعف وبالتالي التساقط.
وهناك بعض الملامح العامة التي من خلالها يمكننا التمييز بين الشعر الضعيف والقوي، فالشعر الضعيف عادة ما نجد أطرافه متقصفة وسهلة الانكسار ولونه باهت وخشن بعض الشيء، فضلا عن تعرضه لتشابك خصلاته بشكل مستمر.
أسباب ضعف الشعر
وقد يصاب الشعر بالضعف لعدة أسباب قد يكون بعضها وراثيا وقد يكون البعض الآخر بسبب العادات السيئة على رأسها: سوء التغذية، والإكثار من استعمال المواد الكيماوية والصبغات، فضلا عن الالتزام بتسريحة شعر واحدة لفترة طويلة وهو الأمر الذي يرهق الشعر ويضعف بعض أجزائه، ويسبب ظهور القشرة.
طرق العناية السليمة بالشعر
لذلك ينصح خبراء العناية بالشعر بتجنب استخدام المواد الكيماوية وإن كان لا بد من صبغ الشعر فيفضل استخدام الصبغات المؤقتة وقصيرة المدى والخالية من مادة الأمونيا، وذلك للحفاظ على رطوبة الشعر. كذلك يراعى تجنب استخدام مجفف الشعر باستمرار وقصر استخدامه على تصفيف الشعر فقط وليس تجفيفه.
ونظرا لأن الشعر يتكون في الأساس من بروتين الكيراتين، الذي يستحيل إصلاح الأجزاء التالفة منه حتى مع استخدام منتجات العناية بالشعر الفائقة الجودة، يجب الحرص على قص الأطراف المتقصفة من الشعر بشكل دائم قبل أن تمتد إلى الأعلى.
أما القشرة فيجب التخلص منها سريعا حتي لا تنتشر بشكل مرضي تضر الشعر وتفسد مظهره، وعلاج القشرة الآن أصبح من أسهل ما يمكن خاصة مع انتشار الأدوية المعالجة لها والتي سرعان ما توقف انتشارها وتجعلها تختفي بشكل تدريجي.
علاج ضعف الشعر الوراثي
أما إذا كنت تعانين من ضعف الشعر نتيجة عوامل وراثية، عادة ما تكتسب من الأب والأم، فلا تقلقي فيمكنك بأساليب علمية مدروسة تقوية شعرك تدريجيا حتي تنعمي في النهاية بشعر قوي وفروة رأس صحية.
وأول هذه الأساليب العلمية هو اتباع نظام غذائي يحتوي على نسب متفاوتة من الحديد والبروتين وفيتامين C، فقد كشفت الأبحاث ان الأشخاص الذين يواظبون على تناول أنظمة غذائية تحتوي على هذه العناصر يتمتعون بشعر قوي وسريع النمو أكثر من أقرانهم.
كما ينصح الخبراء هؤلاء - ممن يعانون من كابوس العوامل الوراثية- بالحرص على اختيار منتجات جيدة للعناية بالشعر تكون من مصادر موثوق بها، مع مراعاة عدم شد أو لف الشعر بأى حال من الأحوال بعنف. كما حذروا من الإكثار من استخدام المجفف أو الصبغات الكميائية التي تضعف الشعر وتزيد من تساقطه.
ضعف الشعر المرضي
وقد يرجع ضعف الشعر كذلك إلى بعض العوامل المرضية:
1- الحالات النفسية المتعسرة مثل: القلق المزمن والصدمات
2- فقر الدم.
3- فترات الحمل والنفاس وأثناء الرضاعة.
4- النزف الشديد من جراء حادث أو جرح.
5- التعرض لأشعة العلاج من الامراض الخبيثة بكثرة.
6- الإكزيمة الدهنية في فروة الرأس.
7- الالتهابات المزمنة.
وفي هذه الحالات يتحتم على المريض استشارة الطبيب المختص حتي لا تتفاقم الأزمة خاصة أن تساقط الشعر المرضي يتزايد مع الوقت ولا يمكن علاجه بالأساليب التقليدية.